اليوم سأتوقف لحظه كي افصح عن سري الأجمل
اليوم سأتوقف لأقول لقرائي الخيالين
فأنا قد اقفلت مدونتي لا اعرف ان كنت سافتحها ابدا ام اني سأكتفي بخيالي يقرأ اقوالي
اليوم سأحكي عن تلك الطفله
يحكى ان هناك في الغابه ذئب فضي مرعب
صال وجال ونصب فخاخا
قتل رجالا قتل وحوشا
لم يتحرك في داخله
احساسا ابدا بالشفقه
كان طريقه اشواكا
زرعت من اجساد الناس
كل ضحيه ينهي املها
كانت تنمو في حديقته
شجرة شوك بدلا منها
هذا الذئب صديق الأسد
لا يملك احدا ان يدنو من حظوته
كان فريدا في اسلوبه
لم يعرف احدا خطورته
هو لم يكن الشر بعينه
لكن هذه هي غريزته
وفي يوم في عمق الغابه
مر بشيء لونه ابيض
جسد يرتجف في وقفته
طفله جميله في لون المرمر
كانت ترتجف من البرد
لم تهتز حين اقترب
لم تبكي او تركض هربا
فقط انتفضت في احضانه
تطلب من فروته الدفء
لم يدرك ابدا في حياته
معنى ان تمنح قوتك
شخصا اضعف بها يلتحف
ظلت تحتضنه اياما
لم تترك ابدا اصابعها شعر الفروه
لم يبعد يدها عن جسده
بل رفع الجسد المتهدل من برد الغابة المتجدد
وفوق ظهره جلست تلعب
لم يتعب ابدا من حمله
لم يزار او يلقى الحمل
حين يمر بصيد عابر
كان يتأكد من صحوتها
ان غفلت عينيها عنه
هجم وقاتل
قتل وغامر
لكن ان كانت صاحية
ترك الصيد يمر بعيدا
لم يرضى ان يرعب ابدا تلك الطفله من حضرته
اصبح لون الذئب الفضي
لونا ذهبيا مسحورا
لم يعرف كيف تغير
لم يدرك حتى تغيره
كل الفكره ان يحميها
ان يرعاها ان يطعمها
تلك الطفله وهذا الذئب
هي كانت في ابعد ارض
عن مملكته
لم يلتقيا ابدا ابدا
لم يرها الا في الصوره
لم يسمع الا همستها
في سماعة جواله
يرتعش الصوت من الخجل
لا تعرف ماذا يدفعها
ان تأتمنه على ضحكتها
لم يعرف كيف تحوله
من ذئب عادي فضي
الى ذئب مسحور ذهبي
لكني اخشى ما اخشى
ان يبقى ذهبيا فعلا لكن الذئب يا اصحابي
يبقى ذئب مهما فعل
هل يعقل ان يؤذي الطفله
هل يمكن ان يقتل طفله
هو يعتبر الطفلة بنته
لكن الذئب بطبعه غدار
وسنعرف يا اصدقائي باقي القصه
عما قريب
حين تنتهي القصه واعرف نهايتها
ساحكي لكم البقيه
اما الأن فدعوني اذهب لأطمئن على طفلتي التي لم اسمع منها شيئ منذ اكثر من يومان
لكم مني كل التحيه